Sunday, September 21, 2008

Wednesday, September 17, 2008

أنت بيروت لي...

أنت بيروت لي, آه عانقيني ...فقت الصبح بكّير لروح مع ناديا عا أبو ظبي. الطريق كانت فاضية و أنا كتير قليل عادة لشوف شمس الصبح ... عطول بفيق مأخّرة يعني عال 11, 12 أو الواحدة الظهر!إلي فترة عم إسمع أغاني فيروز و زياد ... من لمّا جيت عا دبي, من خمس سنين و ما عم إسمع أغانيهم.كنت بحاجة ل ما إسمعهم حتى إتصالح مع حالي.حالي, مع حالي, مع لبنان, مع مراحل الحرب اللي عشناها و اللي اللبنانيين شكلهم ما قادرين يضهروا منها!بعد خمس سنين بسمع أغنية فيروز " لبيروت " صاروا كلمات الغنية يمرّوا قدّام عيوني:... من قلبي سلام لبيروت ...بس ما عدت أعرف بيروت لألي شو بتكون!من جهة حسّيت إنه إنقطعت الصلة معها و من جهة ثانية, بيروت عم تنحفر بقلبي كل يوم أكثر. ما حدا يسألني عن هالتناقض!... أنت بيروت لي ...أنا بقول: أنت بيروت لنا, أنت لنا!... أزهرت جراح شعبي ...صار وقت تزهر جراح شعب لبنان لتجمع الكل ع شي إسمه لبنان (صورة رمزية أكثر من واقعية!)وصلت عند ناديا و مشينا ع أبو ظبي. مشوار طويل. إيه ما حياتنا كلها مشاوير!أنا يمكن عم عيش حنين بلد عشت فيه, ربيت و كبرت فيه و عم حاول إفهم حبّي له, علاقة الانتماء و غير الانتماء.بس ناديا, أصلاً ما عرفت بلدها!فلسطينية, من أم و أب فلسطينيين تعرّفوا على بعضهم في بيروت أيام الدراسة. كان النضال و القضية الفلسطينية بدمهم.تزوجوا ... راحوا عالكويت ... الأردنحملت ناديا جرح أكبر من جرح فلسطين أو جرح كبّر من جرح فلسطين.ناديا و إخواتها الأثنين و أمهم, لقيوا حالهم عايشين بدون أبيهم لأنه بالنسبة له بدّه يموت ببلده فلسطين ... كان بفلسطين بزيارة و نتيجة أحداث صارت, ما عاد قدر يترك و يرجع عالأردن. و كان قرار بالبقاء بفلسطين بعد فترة, هيدا القرار كان أكبر من العائلة و الأولاد.سافرت ناديا لتدرس بنيويورك. بعد سنين من الدراسة قررت إنه لازم ترجع عالأردن, لأنه كمان ما بدها تبعد عن الأرض اللي ربيت و من هي و صغيرة بتسمع أنها منها!راحت زيارة عا فلسطين, بس حسّت بالإنتماء؟؟؟أهل فلسطين اعتبروها مش فلسطينية أصلية, ما عاشت اللي عاشوه و اللي عانوه!حاولت ناديا تفتّش ع أبوها اللي ما عادت سمعت عنه شي من لمّا راح ع فلسطين, ليوم كانت عم تصوّر مع فريق أجنبي, و من سؤال لسؤال (ناس بالمنطقة, أصحاب بيشتغلوا بسفارات ...) قدرت توصل لتشوفه ...اللقاء كان خمس دقائق!بلّش أبوها يلومهم أنهم تخلّوا عنه و كان لازم يلحقوه!" ما سألني إذا تزوجت ... كيف حياتي... كيف عشنا بدون حدا نتكّل عليه"بعد هالخمس دقائق... أخذها بجولة بمكتبه و عرفّها عالموظفين عنده.ناديا لهلّق عم تفتّش كل يوم و بتسأل حالها لوين بتنتمي...انا عندي بلد و بسأل حالي إذا عن جد أنتمي له! دبي 15/09/08